وجرب القائمون بالتقنية بقرية في رواندا، حيث أعطت النتائج المستوى نفسه من الدقة الذي تتيحه المختبرات فائقة التطور في أي مدينة غربية كبرى، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال أستاذ الهندسة الطبية جيرار كوت "إنهم يشخصون الملاريا الآن بالمجهر، لكن يمكن من خلال هاتف محمول ومجهر كبير يوضع على المنضدة -وهي مهمة معقدة نسبيا يتولاها فني مدرب- إتمام ذلك كبديل عن أي مختبر مركزي في أي مكان آخر".
ويستعين الجهاز الجديد بإمكانات كاميرا الهاتف الذكي لتكوين صور عالية الدقة والوضوح لأجسام أصغر من سمك شعرة الإنسان بواقع 10 مرات.
ويمكن للجهاز التقاط صور لعينات من الدم باستخدام الضوء المستقطب لرصد طفيل الملاريا ومنتجات بلورية ناتجة عنه، تبدو كنقاط شديدة الإضاءة في الصورة، وهي مؤشر دقيق على الإصابة بالمرض.
ويقول العلماء إنه بمجرد توصيل الجهاز بهاتف محمول فإن التشخيص يستغرق بضع دقائق باستخدام تطبيقات الهاتف.
ويقول كوت: "يلتقط تطبيق البرمجيات الصور ثم يحصي تلقائيا عدد كرات الدم الحمراء، وعدد وحدات الطفيل في حقول رؤية مختلفة، ليتم حسم الأمر وتحديد وجود الملاريا من عدمه".
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه تم رصد نحو 214 مليون حالة ملاريا في العالم هذا العام، توفيت منها 438 ألف حالة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا.
والقارة السوداء في حاجة ماسة إلى مثل هذا الجهاز مع توافر الهواتف الذكية، ويتكلف تركيب الجهاز الواحد أقل من 50 دولارا أميركيا، علاوة عل سعر معدات تحضير عينة الدم، الذي لا يتجاوز دولار واحد فقط.
المصدر - سكاي نيوز عربية